تصريحات البرهان تفتح جبهة دبلوماسية جديدة وتُحدد آفاق السلام في السودان
تقرير تحليلي: visionnews

في تصريحات هي الأكثر حدة منذ اندلاع الحرب، شن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان هجوماً مباشراً على دولة الإمارات، متهماً إياها بدعم “المتمردين” ورفض وساطتها ضمن الرباعية. هذه التصريحات لا تمثل فقط تصعيداً دبلوماسياً، بل تُشير إلى تحول استراتيجي في إدارة الأزمة.
من الاشتباك العسكري إلى الحرب الدبلوماسية
اتخذ البرهان من خطابه أمام قادة الجيش منصة لإرسال رسائل واضحة:
· أولاً: رفض الوساطة الإماراتية بشكل قاطع، وهو ما يهدد بانهيار مسار الرباعية الذي تضمه السعودية ومصر والولايات المتحدة إلى جانب الإمارات.
· ثانياً: التأكيد على القدرة الذاتية للجيش في إعادة الهيكلة والقتال، في رسالة تطمينية للداخل ورفض للوصاية الخارجية.
· ثالثاً: تصوير المعركة كحرب وجود وليست مجرد صراع على السلطة، مما يغلق الباب أمام حلول وسط.
الخلفيات والدلالات:
1. استهداف الإمارات: يمثل ترجمة لاتهامات سابقة بدعم الدعم السريع، لكن بصورة علنية ومباشرة هذه المرة.
2. رفض الإصلاح الخارجي: رفض البرهان ما وصفه بـ”فزاعة الإخوان” التي تروجها الإمارات، مؤكداً قدرة الجيش على الإصلاح الذاتي.

توقعات مستقبلية:
1. تصعيد عسكري: تلميحات البرهان حول استعادة كردفان ودارفور تشير إلى تحضير لمعارك كبرى.
2. تجميد المسار الرباعي: قد يؤدي الموقف إلى شلل الرباعية وانهيار جهود الوساطة الحالية.
3. استقطاب إقليمي أعمق: مع استمرار الاتهامات المتبادلة، يتحول السودان إلى ساحة لصراع النفوذ الإقليمي.
4. تأثير على الميدان: قد تدفع التصريحات قبائل دارفور إلى مراجعة مواقفها، كما طالب البرهان.
خاتمة:
البرهان، من خلال هذا الخطاب، يرسل رسالة واضحة بأن الجيش مستعد لخوض معركة طويلة، رافضاً أي حلول لا تبدأ بهزيمة الدعم السريع عسكرياً. المشهد المقبل يتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث تتداخل الحرب الميدانية بالحرب الدبلوماسية والصراع الإقليمي..